responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 147
السّتر، والذى يدعو من فوقه واعظ ربّه" أخرجه الترمذى [1]. وفسّره رزين فى حديث رواه عن ابن مسعود رضى الله عنه: أن الصراط هو الإسلام [2]. وأن الأبواب: محارم الله، والداعى على رأس الصراط: هو القرآن [3]، والداعى فوقه: واعظ الله تعالى فى قلب كلّ مؤمن [4].

[وسائل الهداية]
ولقد منح الله الإنسان أربع وسائل للهداية، تتدرّج مع أفراده ونوعه بتدرج نموهم واستعدادهم.
فالوسيلة الأولى: الوجدان الطبيعى والإلهام الفطرى، وهذا يكون مع الطفل منذ ولادته. ألا تراه يشعر بالحاجة إلى الغذاء فيلتقم الثدى ويمتصه بحركة آلية فطرية لا تفكير معها ولا تدبير.
والثانية: الحواس والمشاعر التى تنمو بنمو الإنسان مع السمع والبصر والذوق والشمّ والحس. وهى عرضة للخطأ فى كثير من الأحيان.
والثالثة: العقل بقواه المختلفة من الإدراك والفكر والخيال والحفظ والذكر .. إلخ وهو مصدر الحكم ومناط التكليف فى الإنسان. وبه تصحح أخطاء الحواس وتدرك حقائق الأشياء فى الحسيات والمعنويات على السواء.
والرابعة: الدين والإرشاد الإلهى والرسالات السماوية مع الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

[1] رواه أحمد (5/ 198) والحاكم (1/ 144) والبيهقى فى" الشعب" (7216) والترمذى (2859) وصححه الألبانى فى" صحيح الترمذى" (2295).
[2] رواه الحاكم فى المستدرك (2/ 284) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه ووافقه الذهبى.
وهو قول جابر بن عبد الله أيضا. انظر: تفسير ابن عطية (1/ 120)، وقول ابن عباس فى تفسير الطبرى (1/ 105).
[3] قال بهذا التأويل أن الصراط المستقيم هو كتاب الله: على بن أبى طالب رضى الله عنه فيما رواه الطبرى فى تفسيره. انظر: (جامع البيان) بتحقيق الشيخ شاكر.
[4] اختلف المفسرون فى معنى (الصراط) فمنهم من قال: القرآن، ومنهم من قال: الإسلام، ومنهم من قال:
السنة. انظر:" مقدمة فى أصول التفسير" لشيخ الإسلام ابن تيمية بتحقيق د. عدنان زرزور.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست